الخميس، 2 فبراير 2017

أبطال حراك جباليا يقاتلون طواحين الهواء


نتيجة بحث الصور عن حراك جباليا الشبابي

غزة - كتب  تامر حواس 

كثيراً منا قرأ تلك الرواية التاريخية دون كيشوت ذلك الفارس المغرور الذي ظن انه بطلاً ولكنه بالفعل كان بطلاً بمقاتلة طواحين الهواء العالية والتي لا تُلقي له بالاً وحتي من كان يصفق له هي تلك الرياح الخاوية التي لاتسمن ولاتغني من جوع بنظر الطواحين .
 هكذا هم أبطال حراك جباليا يقاتلون ويطالبون من طواحين هواء حكومة غزة التي حكمت القطاع منذ عشر سنوات وهي غير منصتة لمطالب من طالب قبلهم بحقوقهم كشباب يعيشون بهذه البقعة من الارض والرياح هم أبناء المخيم الذين لايُسمع لهم صوت .
هذا هوا مثال بسيط لهؤلاء الأبطال الذين كانوا بالفعل بداية يمتلكون ذلك الحس الوطني الذين طالبو به كحقهم القانوني بذلك والتفاف العديد من المؤثرين في مواقع التواصل الإجتماعي حولهم وتنبي أفكارهم ولم يكونوا ظاهرين فكانوا فقط يسعون فقط لابقاء الأضواء مُسطلة تجاههم والجدير ذكره هنا أن رفيقهم الرابع "عبد الرحمن المجدلاوي" وهوا الذي بدأ بفكرة الحراك وهم قاموا بإستثمار ذلك و كشف تلك الخفايا عبر تغريدة له على فيس بوك قائلا " انهم كانوا فقط أداه " وكذلك صديقهم الناشط الفتحاوي "عمر شاهين" والذي اعتقل سابقا لدي اجهزة الأمن بتهمة المناهضة الفكرية والإرهاب للإخوان إنه فعليا لم يكن مشاركاً في الحراك ولكنه أحد الداعمين بأمر خارجي علي مايبدو .

وهذا يوحي أن هناك جهات تنظيمية وليست خارجية إهتمت بهذا الشأن لتحقيق بعضاً من مصالحها لإستغلال هؤلاء الشبان الثلاث ومادعوا إليه من حراك وربما تم الإتفاق معهم ولكن في نهاية المطاف وجدوا انه لافائدة منهم فتخلوا عنهم والدليل على ذلك انهم بعد انتهاء الحراك أصبحوا فقط أبطالاً داخل الفيس بوك فقط ملوحين أنهم تلقوا عروضا بالسفر ولجوء سياسي ربما يكون هذا حدث بالفعل لانهم إستثمروا أرضيه خصبة لذلك وخصوصا بعد استدعائهم مرات عديدة من قبل اجهزة أمن غزة وهذا هوا المطلوب لهم وقد نحجوا بذلك عدا عن البدء بمهاجمة من تخلي عنهم كشخصيات من السلطة الفلسطينة وحتي على السلطة نفسها وخصوصا بعد رفض أحد القيادات التحدث معهم والفنتازيا هنا أنهم بدأو من خلال منشوراتهم يطالبون بمحاكمة بعض قيادات السلطة والمطالبة بأراضي ال48 عدا عن الإستياء الشديد من قبلهم بتدني نسبة التشجيع من الناس الذي كان في البداية قوياً إلا أن أصبحوا يتلقون إنتقادات جمة لأنهم بالفعل لم يحققوا أي هدف غير السعي لتحقيق من يرغبون به والأيام القادمة ربما ستبدي ذلك .
كالعادة ومثل الحراكات السابقة التي بائت جميعها بالفشل كحراك 15 أذار وحراك 29 نيسان والحراك الوطني لانهاء الانقسام وإئتلاف شباب الانتفاضة وغيرها من الحراكات الأخري لو سألنا أنفسنا أين من قاد تلك الحراكات انهم يعشون وينعمون بثلوج أوروبا أهذا هوا الهدف الحقيقي ؟ ربما لو سألنا انفسنا لوجدنا ان هذا النهج هوا الامثل للخروج من بقعة غزة التي لاحياه فيها .
 كان من حقكم المطالبة بأبسط حقوقكم ولكن لاتجعلوا الناس تفقد الثقة بأي حراكات قادمة لانهم سيكونون على قناعة تامة بأنها تُبني عليهم وتستثمر لغيرهم .


هناك تعليقان (2):

  1. او فيك تقول اختاروا موضوع خطأ ... لانه مشكلة الكهرب معروف انها هتنحل متل كل مرة بصير ... مشكلتنا كبيرة ومعقدة

    ردحذف
  2. ليس هناك اى إختيار خاطئ لقضية معينة فكل القضايا المطلبية لهآ سلبياتها و ايجابياتها لكن الأمر هنآ يقع على عاتق الشباب بشكل كبير لتغيب مبدأ التضحية ولآ يوجد الى هذة اللحظة قادة شبابية تضحويين يحملون هموم الشارع لهذا بعد نهاية كل فعالية مطلبية او وطنية يكون نهايتها الفشل لاننا فقدنا اهم عناصر النجاح وهو العمل الجماعى فكل واحد يريد أن يكون شيئآ معينآ وهنا لا ننكر فخ الشهرة الذى وقع فيه الشباب والاكثر ألمآ اننا لم ننحقق شيئ بمقدار الشهرة التى اكتسبها البعض كل ما فى الأمر اننا نريد كل ما نريد دون التضحية للفكرة التى انطلقنآ من خلآلهآ لذالك وجب التنويه والاسباب الحقيقة وراء فشل كل تحرك من جمآ التحركات الشبابية
    ع العموم أحسنت تـامر استمر :) :)

    ردحذف