الأربعاء، 15 أغسطس 2012

لعبة الشريدة بين حكومة غزة وأصحاب البسطات



 لمسة من غزة \

العشر الأواخر من الشهر الفضيل يسارع المسلمين في شتى بقاع الأرض لنيل الرضا من الله وكذلك الكثير منهم ينتظرون هذه الأيام بفارغ الصبر لأنها مصدر أرازقهم نحدد بقعة جغرافية لنتحدث بها ألا وهى غزة ...

في غزة كلنا نعرف أنها مدينة العجائب بكل مابها من حياه وسياسة واقتصاد وسياحة وثقافة والخ ..
كل ما فيها يختلف تماما على باقي العالم الخارجي لأنها ببساطة "غزة" التي عانت ولازالت تعانى
في العشر الأواخر عندما تقف على سطح احدي المباني العالية تشاهد لوحة فنية مزخرفة يعجز أي فنان عن رسمها أنها بكل هدوء " البسطات "بألونها المتنوعة الجميلة من أعلى والعشوائية من أسفل والتي تمتد من أول شارع عمر المختار إلى أخره والذي يعتبر من أطول الشوارع الموجودة في المدينة ولكن هذه الأيام لانري هذه اللوحة .....لماذا ؟

الإجابة ليست حرب أو حتى ليس بسبب الاحتلال ولكن بسبب داخلي من أبناء هذا الشعب .. أنها الحكومة في غزة تلعب مع المواطنين لعبة كنا نلعبها ونحن أطفال أنها لعبة " الشريدة "
والتي تلعبها شرطة البلدية مع أصحاب البسطات الممتدة في الشوارع .
ولكن لماذا لا تتركوهم يبعون  حتى ياخدو من كتبه الله لهم من أرزاق ألا تعلمون ان "قطع الأرزاق من قطع الأعناق"
أن لا أقول ان الحكومة في غزة فقط تمارس هذه اللعبة ولكن الكثير من الحكومات تفعلها ولكن الطريقة التي تمارسها حكومتنا لا تمارسها أي حكومة أخري أنها طريقة وحشية متمثلة بالتعدي عليهم بكل الأساليب ومصادرة بضائعهم التي جلبوها بالاستدانة عدا الغرامات وبهذا يكون هذا البائع  قد خسر الكثير بعدما كان على أمل بأن يكون قد باع بهذا الموسم بغلة تسد رمقه ....

أما الحكومة فتقول ان مثل هذه البسطات تعيق الطريق لدي المارة ولكن لدي تسأول بسيط ياحكومتنا هل تصفيف الملكان لأصحاب المحلات في الشوارع لاتعيق السير !!
أم لأنك كحكومة مستفيدة من تلك المحلات وغير مستفيدة من البسطات
ولو فرضت ضرائب على البسطات اعتقد ان هذا لايعيق السير ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق