الاثنين، 17 سبتمبر 2012

حكمة عجوز "تاجر البندقية فى الكروان"


فى مقهى الكروان

لمسة ليلية \ تامر حواس
حين كنت جالساً فى أحد المقاهى الشعبية المكتظة بكبار السن والمكان يعلوه ضربات حجر النرد وصوت كركرة الأرجيلة وارتفاع صوت كبار السن يعلو المكان انا لا اعرف لماذا جلست ربما لان القدر اتاح لى ان اري شيئا غريبا فى هذا المكان ولكن هذا الشئ الغريب هوا عبارة عن رجل كبير فى السن يجلس وحيداً وامامة كوباً من الشاي الأسود الثقيل وسيجارة مهترئة وتجاعيد وجة يبدو أن الزمن قد عف عليها ولكن ليس هنا الغريب المفاجأه كانت عندما وجدت بجانب هذا الكوب من الشاى كتاب بعنوان " تاجر البندقية"
دار تفكير جنونى بداخلى وتساؤلات تضاربت ببعضها البعض" ياعمى هادا كتاب لشكسبير ونفسي اقراه بس شو علاقة هادا الحج بويليام شكسبير وعن شو بحكى الكتاب بزبط " فى هذه اللحظات لا اعرف مالذي ساقنى لذلك الرجل الغريب ووجدت نفسي اجلس بجانبه قال لى فى هذه اللحظة خير ابنى فى اشي ؟ 
مسكت ذلك الكتاب وقلت " عن شو بحكى هادا الكتاب " 
فقال يابنى انت انطونيو وانا انطونيو وذاك الرجل انطونيو وكل شعبنا انطونيو اما من هو خلف حصارنا فهو شايلوك 
ومن يساندنا فهو بسانيو محب للبذخ والحياه ويعيش على استغلال كل من هوا انطونيو .. 
انطونيو شاطر بالغلط والشتم وشايلوك ببلعها ويفكر كيف تكون القاضية التى تنهى على انطونيو وانطونيو مازال يشتم 
وشايلوك يفكر وعندما يتضايق انطونيو يلجاه ليطلب المساعدة من شايلوك

"جن جنونى فقلت بس بس بس استنى انت ايش بتخبص يا حج انا مش فاهم اشي "

ضحك هذا الرجل بسخرية وقال لى اهديك هذا الكتاب لعلك تفهم ما اقصده .. وللأسف الشديد عرفت ما قصده هذا العجوز  من كلامه
الذي تبين فى النهاية انه احد المقاتلين والمشاركين القدماء فى الكفاح المسلح الفلسطينى  والذي استطاع شايلوك ان يقضي عليه فى يوم من الايام  !

وزير ثوري ووزير نوري


وزير ثوري  "ارنسون تشي جيفارا" 



اسرق واجري

احتل  العديد من المناصب في الحكومة الثورية. ، وكان رئيسا لبنك كوبا الوطني، خلال كل هذا الوقت كان جيفارا يرفض تلقي الأجور مقابل هذه المهام مكتفيا فقط بأجرته الهزيلة  كقائد في الجيش.
هذا الملاحظة الصغيرة تخبرنا بالكثير حول هذا الرجل. لقد أكد أنه يقوم بهذا لكي يعطي "مثالا ثوريا". إنه كان في الواقع يطبق حرفيا المبدأ الذي سطره لينين في كتاب الثورة والدولة  بأنه لا يجب على أي موظف في الدولة السوفييتية أن يتلقى أجرا أعلى من أجرة عامل مؤهل. لقد كان هذا إجراءا مضادا للبيروقراطية.
جيفارا ترك الكثير من المناصب ومنها عندما كان وزيرا للصناعة عندما عينه فيديل كاسترو لانه مؤمن بقضية ليست لشعب واحد بل كثير من الشعوب التى تعانى الأمرين ظلم الطبقات البرواجوزية والاحتلالات الخارجية فأبي الى ان يقف ضدد كل ماهو ظالم لانه مؤمن بقضية الا وهى التحرر والعجيبة انها ليست فى بلاده بل فى بلاد اخري 
طبق جيفارا كان فى مخيلتة وكان نعم من طبق
تشي جيفارا لم يتبنى هذا المبدأ الثوري نظريا فقط، بل تبناه عمليا أيضا. 

وزير نوري " كلهم نور " 

احتلو الكثير من المناصب الريادية التى لها علاقة بالسلطة والنفوذ والواسطة والمحسوبية والفساد والرذيلة وكل حاجة يعنى 
مقابل ارضاء الذات والفشخرة والمظاهر الكذابة 
هذه الملاحظات تختلف عن غيرها من المقارنات الاخري فليس هناك وجه للمقارنة لكن الفرق الوحيد ان جيفارا اعطى منهجا ثوريا وهم اعطو منهجاً نوريا فى ظل الدولة الفلسطينة القائمة على الردح من قبل هؤلاء الوزراء وعلى قولة امى " زي الرداحة والنواحة "
انت اردح من غزة وانت نوح من الضفة  
عدا عن ذلك عدم رغبة الشعب ببقائهم وهم لايبالو قاعدين ومحيحين .... 

ولكن لدي تساؤل بسيط الى متى سنبقى نعيش فى ظل هذا الكم الهائل من الغوغائية واللاشعورية تجاه حقوق هذا الشعب 
الا يعلم هذا الوزير التى يتمتع هوا واسرتة بأن لديه جارا لايجد قوت يوميه 
الا يعلم هذا الوزير بأن هناك شاب تخرج من كلية الهندسة ويجلس فى المقهى 
الا يعلم هذا الوزير بان هناك قد انهى الماجستير ويعمل سائق على تاكسي  
الا يعلم الا يعلم الا يعلم الايعلم ......................الخ

يمكن ان يكون لايعلم لانه عايش بالعسل ... ولكن اعدك بيوم ان تغرق ليس فى العسل ولكن فى ال.... 

وللحكاية بقية ....